تعد أنظمة التعليم العالي ضرورية لتطوير جميع قطاعات اقتصاد البلد. في العراق، من الضروري رفع معايير التعليم والتوفيق بشكل أفضل بين الأوساط الأكاديمية واحتياجات سوق العمل. في هذا المؤتمر، تم استكشاف الأبعاد المختلفة لتحديث وتطوير أنظمة التعليم العالي في الجامعات العراقية.

يجب إعطاء الطالب دورًا رئيسيًا في عملية التحسين هذه. مشروع بولونيا عبارة عن عملية حكومية دولية تهدف إلى تحسين التعليم العالي، و تضم حتى الآن 49 دولة أوروبية و عدداً من المنظمات الأوروبية. يوفر مشروع بولونيا منصة للطلاب للانخراط في تطوير دراساتهم .

يقول فراس ديب، مدير برنامج في سبارك: “العمل في مشروع  بولونيا يعني العمل بنشاط على تحسين نظام التعليم مع وضع الطالب في قلب القصة. نعتقد أنه يجب إعطاء الطلاب دورًا رئيسيًا في المساهمة في التغييرات الجوهرية ومستقبل مجتمعهم وبلدهم”.

خلال جلستنا الأولى، تحدث الدكتور بوراك أريكان، الرائد في تحول التعليم العالي، عن أهمية مشروع بولونيا، وضمان الجودة، والاعتراف بالشهادات، والتعلم المتمركز حول الطالب. كما أشار إلى القوة التحويلية للمشروع من خلال التجربة التركية و التي شارك فيها بنشاط. “أنا شخصياً أعتقد أن مشروع بولونيا سيغير تمامًا شكل نظام التعليم العالي في العراق للأفضل، ومن أجل خير الطلاب والأكاديميين والوزارة والأمة العراقية بأسرها “.

خلال جلستنا عبر الإنترنت تحت اسم “مشروع بولونيا والتدويل: المنظور الأوروبي”، أوضحت لوسي ترويانوفا، مسؤولة السياسات في المفوضية الأوروبية، كيف يدعم الاتحاد الأوروبي مشروع بولونيا، حيث يدعو إلى:

• نهج شامل ومبتكر للتعلم والتدريس
• التعاون عبر الوطني المتكامل في التعليم العالي والبحث والابتكار
• تأمين مستقبل مستدام من خلال التعليم العالي

خلال اليوم الثاني، اجتمع المشاركون في مجموعات لمناقشة التخطيط للمشروع وتنفيذه، بالإضافة للعوائق والاقتراحات لجعله أكثر عملية. قدموا أيضًا العديد من الاقتراحات التي تساعد في تنفيذ المشروع بشكل أسهل وأفضل إجراء ونتائج أكبر، بما في ذلك:

• الترويج لمشروع بولونيا.
• إعداد الموظفين من خلال دورات التدريب وتحسين المهارات
• إدارة نظام إلكتروني
• إنشاء اللجنة العليا لمشروع بولونيا وشبكة بولونيا على أساس وطني.
• مشروع بولونيا التجريبي
• الاستقلالية للجامعات
• إعداد وحدات بولونيا لـ MHE والجامعات
• الشراكة مع جامعات الاتحاد الأوروبي وخريطة طريق للمشروع من الشراكات والاستشارات.
• التزام واضح من صانعي السياسات بتبني مشروع بولونيا
• إنشاء إطار وطني للمؤهلات.
• طرق تدريس جديدة للمحاضرين بما في ذلك (CBE ، ICT ، SCL ، INNO)
• إصدار سياسات ولوائح الجديدة
• التعلم من تجارب الجامعات والدول الأخرى وأصحاب المصلحة
• دعم الوزارة للموارد والميزانية لتنفيذ المشروع.

من اليوم الثاني للورشة، كانت هناك حلقة نقاش، بمشاركة المحاضرين الأربعة (د / إيهاب ، د.محمد حسين ، أ.د. بوراك ، جونكا ماك دانيال) لمناقشة العملية بدقة. مناقشة مفتوحة و جلسة تفاعلية مع جميع ممثلي الجامعات حول تطوير التعليم العالي في العراق. شارك أعضاء من وزارتي التعليم العالي للعراق الفيدرالي و إقليم كردستان في حوار إيجابي مع الحضور واستمعوا إلى ملاحظات مهمة حول السياسات الجديدة المخطط لها، واستقلالية الجامعة، والتعاون بين وزارتي كردستان وبغداد ، والاستيعاب، ودمج مشروع بولونيا في العراق.

أعرب كل من سبارك ووزارة الخارجية الهولندية والمفوضية الأوروبية بقوة عن دعمهم لتنفيذ مشروع بولونيا في العراق. مستقبل المشروع يكمن في القرار الذي ستتخذه الوزارة العراقية. بمجرد اتخاذ هذا القرار، يكون جميع أصحاب المصلحة في المشروع على استعداد لبدء المشروع.