غلق
غلق
غلق
يونيو 11, 2021

كيف بنينا شراكات مستدامة مع المؤسسات التعليمية

قدّمت منظمة ’’سبارك‘‘ حتى الآن أكثر من 10 آلاف منحة دراسية في الشرق الأوسط، لكن لم يكن هذا الإنجاز ليتحقق من دون شراكات رئيسة مع الجامعات والمؤسسات التعليمية.

لقد استوعبت الدول المجاورة المحيطة بسوريا، منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية، منذ حوالي 10 سنوات حتى الآن ملايين اللاجئين الفارين، وغالبيتهم من الشباب. وعلى سبيل المثال، فقد تضاعف عدد سكان لبنان. ويُعتبر الضغط الذي أحدثته هذه الطفرة السكانية على مقدمي خدمات التعليم- من المدارس الابتدائية إلى التعليم العالي- كبيرًا.

ل مِكداش: ’’إن السمة التي استمتعت بها شخصيًا، قبل كل شيء، أثناء العمل مع منظمة ’’سبارك‘‘، هي المستوى العالي من التعاطف‘‘.

وبفضل الشراكة مع الجامعات والمؤسسات التعليمية في سوريا وتركيا ولبنان والأردن والعراق (بما في ذلك كردستان العراق)، وحتى الأراضي الفلسطينية المحتلة، لقد تمكّنا من دعم ليس الشباب المتضررين من صراعات الشرق الأوسط فحسب، بل المؤسسات التي تدعم هؤلاء الشباب أيضًا. وفي المقابل، تسمح هذه العلاقة ذات الاتجاهين لمنظمة ’’سبارك‘‘ بفهم أفضل لحقائق واحتياجات الشباب الأكثر تأثرًا ومعالجتها بأفضل طريقة ممكنة.

الدكتورة نور إنسيتهتاتسي من جامعة غازي عنتاب في تركيا، 2020©، منظمة ’’سبارك‘‘

شركاء منظمة ’’سبارك‘‘ في تركيا هم كل من مجلس التعليم العالي (YÖK) Yükseköğretim Kurulu، وخمس جامعات حكومية تركية على طول الحدود الجنوبية الشرقية مع سوريا، بما في ذلك غازي عنتاب وهاتاي وشانلي أورفة ومرسين وكهرمان مرعش. وتقول الدكتور نور إنسيتهتاتسي، رئيسة مكتب العلاقات الدولية بجامعة غازي عنتاب: ’’نحن نتعاون مع العديد من المؤسسات، لكنّ شراكتنا مع منظمة ’’سبارك‘‘ فريدة من نوعها. ونتشارك كلانا الرؤية نفسها وهي تحديد احتياجات اللاجئين السوريين وتوفير ما يحتاجون إليه. وقامت منظمة ’’سبارك‘‘ بعمل رائع لمساعدة اللاجئين على الاستقرار في جامعتنا في أقرب وقت ممكن‘‘.

ويعود تاريخ تعاون منظمة ’’سبارك‘‘ مع جامعة صلاح الدين، في أربيل، إقليم كردستان العراق، إلى عام 2015. وينوّه عصام عبد الله، رئيس مكتب العلاقات الدولية في الجامعة: ’’بأن التمويل من منظمة ’’سبارك‘‘ ضروري للطلاب لأنه من دون هذا الدعم قد لا يتمكنون من إنهاء دراستهم أو إكمالها‘‘.

جائحة كوفيد-19

كان تأثير جائحة كوفيد-19 على الهيئات التعليمية في جميع أنحاء العالم شديدًا، حيث يُنفَذ الغالبية العظمى من التدريس عبر الإنترنت. ومع ذلك، فإن هذا غير ممكن ببساطة، في العديد من المناطق، بسبب افتقار الطالب إلى المعدات الرقمية مثل الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والإنترنت الموثوق به، ومساحات العمل المنزلية المناسبة. وعلى الرغم من التحديات، دعمت منظمة ’’سبارك‘‘ وشركاؤها من الجامعات بعضهم البعض طوال فترة الجائحة لإيجاد الحلول المناسبة.

التبرع بالأجهزة ودعم المدرسين للانتقال إلى التكنولوجيا الرقمية، بدعم من الاتحاد الأوروبي 2020©، منظمة ’’سبارك‘‘

جرت الجامعات العراقية في عام 2020، ولأول مرة على الإطلاق، امتحانات عبر الإنترنت بعد تدريب أعضاء هيئة التدريس، وعززت منظمة ’’سبارك‘‘ القدرات الرقمية للعديد من شركاء الجامعة من خلال تقديم التبرعات المتمثلة بالمعدات الرقمية، مثل الخوادم وأجهزة الكمبيوتر والبرامج. ويقول جلال ديكيجي، رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات بجامعة غازي عنتاب في تركيا: ’’يمكن الآن لـ8000 طالب تسجيل الدخول إلى دوراتنا عبر الإنترنت في نفس الوقت، وذلك بفضل الخوادم التي تلقيناها من منظمة ’’سبارك‘‘. ولقد كانت خوادم تكنولوجيا المعلومات لدينا- في السابق- قادرة على استضافة ما يصل إلى 2000 طالب فقط ‘‘.

ما بعد التخرج

في الوقت الذي تصل فيه معدلات بطالة الشباب في الشرق الأوسط إلى أعلى المعدلات في العالم، تدرك منظمة ’’سبارك‘‘ وشركاؤها في مجال التعليم الحاجة إلى تقديم دعم ما بعد التخرج لـ10000 طالب للوصول بنجاح إلى سوق العمل.

زيارة لجامعة مرعش سوتشو إمام 2020©، منظمة ’’سبارك‘‘

ومن خلال المناقشات الأخيرة التي شاركت بها منظمة ’’سبارك‘‘ في مبادرة ’’ريوايرد توكس‘‘ (RewirEd Talks)، والتي تُعتبر هذه الأخيرة جزءًا من سلسلة عبر الإنترنت ترعاها مبادرة دبي العطاء ومعرض ’’إكسبو 2020 دبي‘‘، ناقش المتحدثون الحلول قصيرة وطويلة الأجل لمشكلة ’’فجوة المهارات‘‘ التي تواجه الموظفين والخريجين الجدد في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ونحن قادرون على توفير التدريب على المهارات الشخصية التي يكون الخريجون الجدد بأمس الحاجة إليها من خلال العمل مع الجامعات والقطاع الخاص المحلي، مثل مهارات الاتصال والمهارات الرقمية ودورات اللغة، وحتى ورش عمل كتابة السيرة الذاتية. وعلى نحو مماثل، دعمت منظمة ’’سبارك‘‘، التي يموّلها الاتحاد الأوروبي، جامعة كهرمان مرعش سوتشو إمام في تركيا لبدء مركز إرشاد مهني للطلاب. ويوفّر المركز للطلاب مكتبة للدراسة فيها، ويمنح الخريجين إمكانية الوصول إلى خدمات الاستشارات المهنية الضرورية لدعمهم في مستقبلهم.

زيارة لجامعة مرعش سوتشو إمام 2020©، منظمة ’’سبارك‘‘

تُعتبر الثقة المفتاح لجميع الشراكات التي بنيناها مع المنظمات غير الحكومية/ المؤسسات التعليمية. ويقول وائل مقداش، نائب رئيس الشؤون الإدارية في معاهد CIS في بيروت، لبنان: ’’نُقدر في معاهد CIS العلاقة مع منظمة ’’سبارك‘‘ ونعتبرها واحدة من أكثر الشراكات الواعدة والمثمرة التي تتمتع بها معاهدنا مع المنظمات الدولية غير الحكومية. وكانت شراكتنا مزدهرة ولا تزال كذلك بناءً على مفاهيم الشفافية والتواصل والأهداف الاجتماعية والتعليمية المتبادلة. ويمكنني القول بفخر أنّ الثقة المتبادلة بين معاهدنا ومنظمة ’’سبارك‘‘ جعلت كل الإنجازات ممكنة‘‘.

أخبار ذات صلة