غلق
غلق
غلق
سبتمبر 9, 2024

عام على كارثة الفيضانات في ليبيا

بعد مرور عام على الفيضانات التي اجتاحت ليبيا، تواصل سبارك جهودها على الأرض بالشراكة مع المنظمات المحلية لمساعدة الشركات ورواد الأعمال على التعافي وإعادة البناء.

لقد مر عام منذ أن مزقت الفيضانات غير المسبوقة بعض أنحاء ليبيا، ومع ذلك لا يزال الملايين في حاجة إلى الدعم والوصول إلى خدمات التعافي طويلة الأجل.

كانت المناطق الأشد تضررًا من الكارثة تُعاني قبلها ضعفاً كبيراً، حيث كان رواد الأعمال والشركات الناشئة يكافحون بموارد محدودة وأسواق غير مستقرة. أدى تدمير البنية التحتية الحيوية – مثل مراكز الأعمال والأسواق وخدمات الدعم – إلى تفاقم هذه التحديات، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الوظائف، وانهيار سبل العيش، كما أدت هذه الأزمة إلى استفحال التفاوتات الاقتصادية القائمة، مما ترك العديد من الأفراد والأسر يواجهون صعوبات متزايدة ومستقبلاً بلا يقين.

منذ اليوم الأول للاستجابة، كانت سبارك على الأرض مع شركائها، وما زلنا ملتزمين بدعم الأسر التي لا تزال تعاني من هذا الدمار.

ماذا حدث؟

في 10 سبتمبر 2023، ضربت ليبيا فيضانات غير مسبوقة، ناجمة عن العاصفة دانيال، والانهيار الكارثي لسدّين بالقرب من مدينة درنة – وهي مدينة ساحلية في شرق ليبيا. لقد أثرت الكارثة بشدة على مدن بنغازي وسوسة والمرج في شمال شرق ليبيا، حيث جرفت الفيضانات أحياء بأكملها، وفقد الآلاف منازلهم، ومبانيهم، وأعمالهم، وأحبائهم في هذه المأساة. جلبت العاصفة دانيال طقسًا قاسيًا – رياح شديدة، وأمطار غزيرة – اجتاحت مناطق واسعة في شمال شرق ليبيا، بما في ذلك درنة، وبنغازي، وطبرق، والمرج، وسوسة، وعزلت العديد من المناطق حيث انقطعت خطوط الاتصالات. تسببت الأمطار الغزيرة في فيضان نهر وادي درنة، مما أدى إلى تمزق سدّين قرب المدينة. دمرت مياه الفيضانات أحياء بأكملها، بعد أن كانت مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة. يعتقد الخبراء أن تغير المناخ يعمل على تضخيم الظواهر الجوية الشديدة مثل العاصفة دانيال، كما خلصت مجموعة دولية من العلماء في مبادرة World Weather Attribution إلى أن هطول الأمطار الغزيرة كالتي أدت إلى الفيضانات القاتلة في ليبيا يُعزى لتغير المناخ جعل حدوثها مُرجحاً أكثر بنحو 50 مرة.

 

كيف تساهم سبارك في تعافي الشركات وبيئة ريادة الأعمال المحلية؟

تعمل سبارك في ليبيا منذ عام 2012 عبر مكتبها في بنغازي، حيث تسعى جنبًا إلى جنب مع المنظمات الشريكة لدعم الشباب الليبي في بناء الشركات الناشئة وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم؛ لذا كان محزناً أن نشهد تدمير العديد من سبل العيش التي اكتسبها الشباب بشق الأنفس بسبب هذا الدمار.

استجابةً للأزمة، اتخذت سبارك خطوات لمساعدة المجتمعات المحلية على التعافي. لقد أنشأنا أربع حاضنات أعمال، بما في ذلك واحدة بالقرب من درنة؛ لدعم النازحين داخليًا ورواد الأعمال المحليين. تُوفر هذه المراكز الموارد الأساسية والتوجيه لأولئك الذين يتطلعون إلى إعادة بناء أعمالهم.

تُقدر سبارك الخبرة والمعرفة التي يحظى بها شركاؤنا المحليون، الذين نسترشد باستشارتهم بينما نعمل معًا لخلق فرص التعافي المستدامة. هذا التعاون هو محور جهودنا إلى جانب تقديم برامج التدريب والتوجيه للشباب، مع تركيزٍ قوي على إشراك النساء بمعدل 50٪، كما نعمل على توفير تمويل أوليّ لمساعدة رواد الأعمال للبدء من جديد وإعادة البناء.

نحن نولي أولوية لتعزيز الشركات المحلية، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والعمل على تعزيز المهارات التجارية الأساسية، وتحسين الوصول إلى التمويل والأسواق الكبرى. إننا أيضاً نولي اهتمامًا خاصًا للشركات الناشئة التي تعالج أزمة المناخ وتُروج لريادة الأعمال الصديقة للبيئة. تتلقى هذه الشركات تدريبًا مخصصًا، ومساعدة للوصول إلى السوق، وتمويلًا أوليًا مستهدفًا لمساعدتها على التكّيف والازدهار وسط التغيرات البيئية المستمرة. التزامًا بالتعافي على المدى الطويل، ستواصل سبارك الوقوف إلى جانب المجتمعات المحلية، والعمل بشكل وثيق مع الشركاء لضمان أن تساعد استجابتنا الجماعية اليوم في تشكيل مستقبل تكون في هذه المجتمعات ذات قدرةٍ أكبر على التكيّف.

أخبار ذات صلة