في الخامسة والعشرين من عمرها ، توظف رائدة الأعمال 6 أشخاص ولكن كان عليها إخفاء عمرها لكسب الاحترام
-
موقعكالأراضي الفلسطينية
- برنامج
- التكنولوجيا لدعم الاندماج
سماح عيّاد هي رائدة أعمال مثابرة شاركت في تأسيس Sook.ps، وهو سوق للتجارة الإلكترونية ذو نهج مبتكر. على الرغم من كونها سيدة أعمال في صناعة يهيمن عليها الذكور، إلا أن مثابرة سماح وابتكارها أكسبها إعجابها ونجاحها.
عندما تنطلق كلمات سماح عيّاد، الشابة الفلسطينية ذات الخمسة وعشرين عامًا، تملأ الغرفة طاقتها وتشعر بالإلهام. تحكي سماح عن عملها الشاق كمؤسسة ورئيسة تنفيذية لشركة Sook.PS، فبالرغم من التحديات التي تواجه ممارسة الأعمال التجارية في الأراضي الفلسطينية، مثل اعتماد الاقتصاد الفلسطيني على الاحتلال، وعدم المساواة بين الجنسين في مكان العمل، والعملية البيروقراطية لبدء الأعمال التجارية في ظل السياسات الفلسطينية، تتحدى سماح تلك العقبات من خلال أعمالها الرقمية وتطمح للوصول إلى الأسواق العالمية. إن التزام سماح العميق بتحقيق التأثير الإيجابي في العالم واضحًا كوضوح الشمس، ويمكن القول بأنها قائدة بطبيعتها. تقول سماح: “أنا مجرد إنسان لديه العديد من الأهداف والتطلعات. أنا دائمًا أسعى جاهدة نحو تحقيقها بكل ما أملك”.
في عام 2021، تم اطلاق Sook.PS للمساعدة في توسيع أرباح المتاجر والبائعين والشركات العاملة عبر الإنترنت في السوق باستخدام الحلول التكنولوجية المتطورة. تتميز Sook.ps بنهجها المبتكر، حيث تدمج الألعاب والحوافز لتوفير تجربة تسوق مربحة ومثيرة للعملاء، مما يجعلها تبرز بشكل كبير بين المنصات التجارية الإلكترونية الأخرى. بالرغم من أن الشركة قامت بـ bootstrapping، تمكنت من تحقيق إيرادات رائعة بلغت 55،000 دولار منذ إطلاقها في عام 2021، مما يعد إنجازًا كبيرًا بالنسبة لسماح وفريقها الصغير. استثمرت الشركة 10،000 دولار فقط لتحقيق هذا النجاح المدهش. وبفضل أساسها المتين ونهجها المبتكر، فإن سماح وفريقها يستعدون لمواصلة النمو والنجاح في السنوات القادمة.
إذا لم تنجح في البداية، فجرب مرة أخرى
Sook.ps ليست أول شركة ناشئة لسماح، بل هي الثالثة. وفقا لمكتب إحصاءات العمل، فإن حوالي 20٪ من الشركات الصغيرة تفشل خلال عامها الأول، و 30٪ أخرى في عامها الثاني. “عليك أن تستمر في المحاولة لأن المرة الأولى لن تنجح دائما، وهذا أمر جيد”، كما تقول سماح، التي تعلمت أسس الأعمال من أول شركة ناشئة لها، وتم اختيار مشروعها الثاني للذهاب إلى الأمم المتحدة كجزء من جائزة Hult Prize في لندن. ساعدت هذه التجارب – الجيدة والسيئة – سماح على فهم عالم الأعمال بطريقة أكثر شمولا، مما أدى إلى الإنجازات التي حققتها اليوم.
بعد عودتها من لندن ودراسة متطلبات السوق الفلسطينية عن كثب، بدأت سماح ومؤسسيها العمل على Sook.ps مع التصميم على النجاح. “مع وجهي الطفولي، تمكنت من إقناع 23 مصنعا واثنين من الوكالات للعمل معهم! ولكن، جاء ذلك مع تحدياته. “
التغلب على المصاعب، التمييز ضد السن والتمييز المبني على النوع
من التمييز ضد السن إلى التمييز المبني على النوع، رحلة سماح كرائدة أعمال لم تكن سهلة. تقول سماح: “لسنوات ، كان علي أن أخبر الناس أن عمري 28 بدلا من عمري الحقيقي”. كامرأة شابة في أوائل العشرينات من عمرها، شعرت سماح أنها لم تؤخذ على محمل الجد من قبل المستثمرين المحتملين والشركاء بسبب سنها. كانت ترتدي المكياج، وتلبس بطرق معينة، وحتى تضع حجابها كعمامة لتبدو أكثر نضجا. وعلى الرغم من هذه التحديات، لا تزال سماح مصممة على النجاح، قائلة: “من المؤسف أن المظهر مهم جدا في عالم الأعمال، لكنني تعلمت التكيف وتقديم نفسي بطريقة تتطلب الاحترام وتؤخذ على محمل الجد”.
كجزء من برنامج UPTIME الخاص بـ SPARK، الممول من Google.org، شاركت سماح في مسابقة Startups on the Move، مما ساعدها على تحسين أعمالها من خلال جلسات التدريب مع شريكنا Startups Without Borders. في عام 2022، تم اختيار سماح كواحدة من عشرة مؤسسين لعرض أعمالها خلال مؤتمر IGNITE السنوي في أمستردام للحصول على فرصة للفوز بمبلغ يصل إلى 10،000 دولار. وقد صعدت إلى المسرح جنبا إلى جنب مع رواد أعمال آخرين من جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية في لبنان والعراق. وعلى الرغم من عدم فوزها، تقول إن تجربة التواصل مع المستثمرين الدوليين والشركاء المحتملين ساعدتها على تنمية شبكاتها وتعزيز ثقتها. وقد سمحت لها مثابرة سماح بتحقيق نجاح كبير في رحلتها الريادية. وتعتقد أن أهم نجاح لها هو قدرتها على توفير فرص العمل للآخرين، وخاصة الشباب.
إن التزام سماح بأن يكون لها تأثير إيجابي من خلال عملها قد أكسبها إعجاب واحترام الاخرين ومتابعين كثر على وسائل التواصل الاجتماعي التي تصفها بأنها “سفيرة السعادة”. تعتبر سماح وفريقها المتحفز قوة لا يستهان بها في مجال التجارة الإلكترونية، وتتمثل خطوتهم التالية مع Sook.ps في تطوير نظام خدمة SAS جديد ليتم بيعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يعد بأن يكون حلا مبتكرا آخر لاحتياجات السوق.