غلق
غلق
غلق
يناير 30, 2023

تعرّف على محمد، الرئيس التنفيذي لشركة تسويق عراقية ناشئة سريعة النمو.

اجتاحت جائحة كوفيد-19 العالم في عام 2020، ما أدى إلى فرض إغلاقات في جميع أنحاء البلاد وتدهور الأوضاع الاقتصادية. وتأثرت الشركات الصغيرة والمتوسطة بهذا الوضع بشكل خاص بسبب نقص اليد العاملة وعدم الاستقرار المالي. وكانت «ميراكي فينتشرز» Meraki Ventures إحدى تلك الشركات التي تأثرت بشدة بهذه التحديات غير المتوقعة.

وتأسست «ميراكي فينتشرز» في أواخر عام 2019 على يد رئيسها التنفيذي محمد سلام لتكون شركة إعلانات مقرها العراق. وبدأت فكرة الشركة عندما لاحظ محمد أن قطاع الإعلانات في العراق يعاني من بعض القدم والتأخر. ويشرح قائلًا:

“أردت أن أقدم شكلًا جديدًا من الإعلانات في المنطقة.”

ومن هنا جاءت فكرة وضع الإعلانات على الطاولات. وبحسب قوله فإن الناس يشعرون بالملل من رؤية الإعلانات في المجلات. بدلًا من ذلك، تعمد طريقة التسويق هذه إلى وضع أجهزة تحمل علامات تجارية على طاولات المطاعم ومراكز التسوق والفنادق، لعرض إعلانات العملاء على شكل صور أو فيديوهات. وبالتالي كل ما يتوجب على هذه المراكز فعله هو توفير مكان مجاني على طاولاتها، بينما يدفع المسوقون مقابل وضع إعلاناتهم على الأجهزة.

محمد سلام في اجتماع أعمال © سبارك 2022

عندما أسس محمد شركة «ميراكي» لم يكن يعرف أن شركته الناشئة ستضطر إلى الصمود في وجه جائحة عالمية بعد إطلاقها بوقت قصير. في الواقع، كان نموذج أعماله يعتمد كليًا على استمرار عمل الشركات الأخرى مثل المطاعم، التي اضطرت جميعها إلى الإغلاق بسبب الجائحة. وسرعان ما أدرك محمد أن احتياجات العملاء قد تغيرت وأن عليه التكيف مع سوق جديد.

ويقول محمد: “توجب علينا أن نبتكر طريقة إبداعية من أجل الاستمرار.”

بفضل برنامج «الوظائف والآفاق المستقبلية» التابع لمنظمة سبارك والذي تموله وزارة الشؤون الخارجية في هولندا، بدأ محمد وفريقه في تطوير خدمات جديدة والاستثمار في أجهزة جديدة لضمان الصمود الاقتصادي للشركة.

“دعمت سبارك عملنا عبر تقديم المعرفة من خلال المرشدين والخبراء الذين ساعدونا طوال هذه العملية (للتكيف مع الجائحة). كما قدموا لنا التمويل، ما مكننا من شراء المزيد من الأجهزة.”

محمد سلام، مؤسس شركة «ميراكي فينتشرز» ورئيسها التنفيذي

أما اليوم، فتتوسع الشركة ببطء في جميع أنحاء العراق وإقليم كردستان العراق. وبالإضافة إلى مكتبها الأول في أربيل، قامت بتأسيس مكاتب لها في السليمانية وبغداد وتهدف إلى التوسع على المستوى العالمي. كما أن الشركة تشهد توسعًا على صعيد المبيعات، إذ تتلقى اليوم 7000 طلب في الأسبوع مقارنة بـ 100 طلب في أيامها الأولى. كما أن الشركة تتمتع بقاعدة عملاء قوية.

ويوضح محمد قائلا:ً “لم تعد شركة مرسيدس تضع إعلاناتها على لوحات إعلانية في أربيل. بل إنها تركز على أجهزتنا.”

وفيما تستمر شركة ميراكي فينتشرز في النمو، يصر محمد على أنه يجب على رواد الأعمال الشباب أن ينظروا دائمًا إلى الجانب الإيجابي في كل تحدٍ يواجهونه من أجل إيجاد حلول للمشكلات الناشئة. ويوجه كلمة أخيرة لرواد الأعمال الطموحين قائلًا: “ثمة الكثير من الفرص التي تكمن في الشدائد.”