“النساء مبدعات وقادرات على المنافسة في هذا المجال المهيمن عليه الرجال.”
-
موقعكلبنان
- خدمات
- فترات التدريب
في لبنان ، يتحدى جيل جديد من النساء الوضع الراهن ويصبحن مطورون متكاملون. يعد هذا إنجازًا رائعًا لأنه يظهر أن المرأة يمكن أن يكون لها قدم متساوية في صناعة التكنولوجيا ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالبرمجة.
يشير تقرير المؤسسة الدولية للتمويل الدولي “تضمين المرأة في الاقتصاد الرقمي في الأردن ولبنان” إلى أن الفجوة الجندرية في لبنان تمتد إلى العالم الرقمي, حيث يعمل فيه 23% من النساء فقط لأسباب متعددة. بالإضافة إلى ذلك، تتجنب النساء في لبنان العمل المستقل كخيار مهني بسبب عدم استقراره و صعوبة إثباته كعمل شرعي من وجهة نظرهن. و يأتي هذا التوقع من نقص الوعي الرقمي لدى النساء و نقص أو عدم الوعي بالفرص المتوفرة عبر الإنترنت. علاوة على ذلك، لا تتوفر حاليًّا إطارات قانونية لدعم العمل عبر الإنترنت في لبنان. على الرغم من ذلك, برزت عدة نساء رائدات في البرمجة الرقمية في لبنان, منهن سُريا و اسماء.
سُريا عبد القادر، 25 عاماً، لبنان
صرّحت سُريا بأنها بدأت رحلتها المهنية بمتابعة شغفها بالرياضيات. لكن, بعد نصيحة أحد اساتذتها, اكتشفت سُريا شغف جديد للبرمجة. لذلك قررت سُريا الأشتراك في حصص “أساسيات علوم الحاسوب” ضمن برنامج التدريب المهني للمهارات (STEP)، الممول من البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة عبد العزيز الغرير، والذي يدعمه SPARK وشريكنا في لبنان SE Factory. وبالرغم من شكوكها وعدم خبرتها السابقة، تمسّكت سُريا بالتعلّم واكتسبت مهارات تقنية قيّمة أعدتها للانضمام إلى سوق العمل كمطوّرة ويب صغيرة.
أسماء حميد،26 عاماً، لبنان
بالمثل، تعيش اللاجئة السورية أسماء في لبنان حيث تعلمت علوم الحاسوب. ولكنها وجدت نفسها تفتقر الخبرة العملية في القطاع، مما جعل العثور على فرص عمل أمر في غاية الصعوبة. هنا قامت صديقتها بتوصية برنامج ال SE Factory لكي تكتسب المزيد من الخبرة ولتتعلم التقنيات الجديدة. من خلال برنامج شهادة Full Stack Developer والتوجيه المهني لـ SE Factory، اكتسبت اسماء مهارات عملية ساعدتها في اجتياز المقابلات, ذلك الأمر الذي اهلها للحصول على فرصة تدريب في شركة في الإمارات العربية المتحدة. “حاليًا، أنا أتدرب عن بعد… على أمل تحويل الفرصة إلى وظيفة عمل بدوام كامل”، قالت أسماء.
النساء في قطاع التكنولوجيا
يؤكد كل من أسماء وسُريا على ضرورة التنوع في هذه الصناعة التي يهيمن عليها الرجال. “كامرأة في مجال التكنولوجيا، أعتقد أن النساء مبدعات وقادرات على المنافسة في هذا المجال”، قالت أسماء. “النساء لديهن نفس المهارات والإبداع والقدرات على حل المشكلات التي يمتلكها الرجال ويجب تشجيعهن على السعي لمهن في مجال التكنولوجيا.”
كما أوضحت سُريا, “كانت نسبة النساء الخريجات في معسكر التدريب حوالي 20% كما هو شائع في مجال التكنولوجيا; يتم تقليل عدد النساء على الرغم من أننا نمتلك نفس المهارات والإمكانيات.”
على ضوء شغفهن هذا, قامت كلتا النساء في الاشتراك في SE Factory الذي قام بدوره بتوفير تدريب مرن و سهل كبديل للتعليم التقليدي، مما يعزز المهارات المناسبة لدى الشباب, يزيد من فرصهم للحصول على عمل و يسرع دخولهم إلى سوق العمل. يركز هذا المعسكر على المهارات الوظيفية المتعلقة بالقطاع التكنولوجي، وتوفير تجربة عملية ومهارات رقمية تُقدر كثيرًا من قبل أرباب العمل. وقد أتاحت هذه المعسكرات للطلاب فرصة التواصل مع المحترفين في مجالهم، والعمل على مشاريعهم، وعرض قدراتهم على أرباب العمل المحتملين، مما قد يؤدي إلى فرص عمل أو شراكات. بعد تدريب 70 طالبًا في هذا البرنامج, تخرج 37 طالباً و طالبة و أثبتت الخريجات فيه أن البرمجة شيء يمكن للنساء, مثل الرجال, تعلمه بالموارد والدعم المناسبين.