غلق
غلق
غلق
ديسمبر 12, 2023

أتا آتش: ربط الجمال والاستدامة

أتا آتش هي علام تجارية تعاونية بقيادة نسائية في تركيا تنتج منتجات تجميلية طبيعة مستخلصة من شجر الزيتون المعمر. تعزز العلامة التجارية حماية البيئة وتسعى جاهدة من أجل تغيير اجتماعي إيجابي في الأعمال التجارية.

بعد العمل لمدة 12 عاما في قطاع الخياطة، عادت خديجة اكتورك إلى موطنها في منطقة مولا في تركيا لتبدأ بالمشروع الذي سيغير حياتها. في عام 2016، انشأت أتا آتش، وهي تعاونية نسائية تنتج منتجات تجميلية طبيعة مستخلصة من زيوت محلية. تدمج علامتها التجارية بشكل متناغم بين شغفها في الحفاظ على الطبيعة والتزامها في احداث تغيير اجابي في المجتمع. 

من الجذور القديمة إلى الجمال الحديث

اسم العلامة التجارية، أتا آتش، مستوحى من الشجرة العريقة التي كبرت في مزارع الزيتون التي تعود لعائلة خديجة في منطقة كازكلي. شهدت هذه الشجرة والتي تبلغ من العمر 3,200 عاما العديد من الحضارات والمجتمعات، ومع هذا لازلت تقف صامدة إلى يومنا هذا. كان هذا الارث الطبيعي مصدر الهام للعلامة التجارية التجميلية لخديجة والذي ينتج منتجات تعتمد بشكل كلي على زيت الزيتون والتي يميزها حداثتها وتقليديتها. عبرت خديجة قائلة” لقد عاشت لمدة 3,200 عاما، تخيل ما يمكن انه تقدمه لك .” ومن الامثلة على هذه المنتجات: كريم مضاد للطفح الجلدي مصمم للأطفال، وكريم ما بعد الحلاقة، وكريم مضاد للشيخوخة.

احترام الطبيعة هو اساس اعمال العلامة التعاونية، حيث يتم قطف الزيتون يدويا لتجنب اي اذى للشجرة. بالاضافة إلى ذلك، عندما يتم استخلاص الزيت يتم التعامل مع ثمار الزيتون بعناية تامة لكي لاتفقد اي من خواصها. تستفيد ايضا العلامة التجارية من اوراق شجر الزيتون والذي يحمل خصائص علاجية، قالت خديجة ” نحن لا نهدر اي جزء من الشجرة.” 

الاستثمار بالمعرفة، الحفاظ على الطبيعة

إلى جانب نحاح أتا آتش كمشروع، فكان من المهم لخديجة من ان يكون لتعوانيتها اثر اجتماعي ايجابي على من حولها. بالاستثمار بايرادات مبيعات زيت الزتون، اطلقت خديجة مشروع ” الالهام الروبوتي”. تضمن هذا المشروع على ورش عمل لمدة اسبوع يركز على الترميز الآلي والعلوم لـ 19 طفلاً على مستوى المدارس الثانوية والثانوية من مجتمعها المحلي. وكان الهدف الاساسي من هذا المشروع هو المساهمة في فرص التعليم لدى الاطفال في المناطق النائية في حي ميلاس. بالاضافة إلى ذلك، ارادت زيادة الوعي لدى السكان من اهمية هذه الاشجار القديمة إلى المجتمع ككل. 

لاستفادة من الازمات

بعد الجمود الاقتصادي الناجم عن ازمة كوفيد-19، قدمت خديجة إلى مبادرة ” نساء في التصدير” التي اقامتها منظمة سبارك كجزء من برنامج المرونة الاقتصادية خلال كوفيد-19، الممول من صندوق قطر الدولي. مبادرة ” نساء في التصدير” هي تعاون بين سبارك والابتكار من اجل التطور، والتي تسعى إلى دعم 12 مشروع صغير ومتوسط الحجم في تركيا.

 زودت هذه المشاريع بالتدريب على التصدير الإلكتروني والتدريب على تطوير المنتجات الخضراء على مدى 38 ساعة. في نهاية التدريب، تم دعم المشاركين في رقمنة أعمالهم وتم دمجهم في منصة التجارة الإلكترونية في سوق تركيا. لدى أتا آتش الآن صفحة رئيسية مزدهرة على الموقع، مع تصوير المنتجات واللافتات برعاية المبادرة. عملت هذه الصفحة كأداة تسويقة قيمة لتعزيز رؤية العلامة التجارية مع تقديم منصة مركزية للعملاء المحتملين لاستكشاف المشتريات وشرائها. منذ إنشائها، نجحت أتا آتش في توسيع صادراتها إلى 90 دولة في جميع أنحاء العالم، قالت خديجة ” نعتقد أن إدخال أشجار الزيتون القديمة إلى العالم سيسهم بشكل كبير في السياحة والاقتصاد في المنطقة.” 

مع استمرار أتا آتش في الازدهار في مهمتها المتمثلة في تسخير العجائب الطبيعية لشجرة الزيتون، تظل العلامة التجارية ثابتة في التزامها بالابتكار والاستدامة. مستقبلاً، تتصور أتا آتش المزيد من المنتجات الرائدة والممارسات المستدامة، مصممة على ترك بصمة لا تمحى في عالم مستحضرات التجميل الطبيعية.