شركة ناشئة تدعم النساء اللاجئات اللاتي يعدن الطعام من المنزل

لم يستيقظ حمزة أبو زريفة ذات صباح وقرر أنه سيكون رائد أعمال. بل كانت رحلة طويلة وشاقة دفعته إلى الانطلاق في “خستنا”.

في عام 2019، كان حمزة يبلغ من العمر 19 عامًا فقط ولم تتح له الفرصة لمتابعة التعليم العالي. يشرح قائلاً: “بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية، لم يكن لدي أدنى فكرة عما أريد القيام به، كنت ضائعًا نوعًا ما في أفكاري”. في ذلك الوقت، جرب حمزة مهن مختلفة لكنه كان يحلم دائمًا بإدارة عمله الخاص. انضم إلى إحدى مسابقات سبارك لريادة الأعمال في الأردن حيث التحق بمعسكر تدريبي لمدة أربعة أسابيع، بالإضافة إلى دورة ريادة الأعمال المكثفة لمدة 360 ساعة. بعد أن أكمل الدورة التدريبية والمعسكر التدريبي، طرح حمزة فكرة عمله أمام لجنة تحكيم مستقلة من الخبراء وفاز بالجائزة الأولى – 12000 دولار – مما ساعده على تأسيس “خستنا”.

يقول حمزة: “جاءت فكرة العمل من المجتمع الذي نشأت فيه. أردت مساعدة العائلات في تأمين دخل إضافي من خلال منحهم فرصًا للعمل من المنزل”.

تقوم شركة “خستنا”، بإعداد وجبات طازجة تتطلب الكثير من الوقت لتحضيرها، مثل ورق العنب والكوسا و الملوخية المفرومة. يتم إعداد الوجبات بالكامل من قبل نساء من المجتمعات الأقل حظًا في جميع أنحاء الأردن. بعد ذلك يقوم فريق  “خستنا” بتسليم المنتجات للفنادق ومراكز التسوق والعملاء الذين يدفعون رسوم الاشتراك.

جائحة COVID-19 غيرت كل شيء

في العام الأول من العمل، كان “خستنا” أكثر من 30 عقدًا مع فنادق في عمان و 10 مراكز تجارية وأكثر من 100 مشترك. أوضح حمزة قائلاً: “خلال السنة الأولى من العمل وقبل كوفيد -19، قمنا بتوظيف أكثر من 50 امرأة وتجاوز العمل التوقعات”.

بمجرد تفشي الوباء ودخول البلاد في حالة إغلاق، بدأ عملاء حمزة في إلغاء عقودهم واشتراكاتهم. بسبب هذه الظروف، ومن دون عمل لهم لأكثر من خمسة أشهر، فقد حمزة للأسف فريق النساء الذي كان يعمل معه. كافح عمله لإعادة التشغيل حتى بعد رفع قيود الإغلاق بسبب استمرار الاضطرابات في سلسلة التوريد.

قرر حمزة المشاركة في المرونة الاقتصادية من خلال برنامج COVID-19، الممول من صندوق قطر للتنمية، والذي تنفذه سبارك بالشراكة مع منافذ، حيث تم تزويده بالدعم الفني من خلال التدريب من قبل خبراء في مجالات مثل التسويق والمبيعات والتمويل. وإدارة الموارد البشرية وتطوير الأعمال الاستراتيجية. سمح ذلك لحمزة بالعمل مع الخبراء على تطوير خطة نمو من شأنها، بمجرد تنفيذها، أن تزود الشركة بمسار للتعافي والنمو.

يقول حمزة: “لقد ساعدتنا جلسات التدريب التي تلقيناها في إدارة الشؤون المالية للأعمال والمشتريات والتسويق، وهي مفيدة جدًا للبدء من جديد”.

علاوة على ذلك، تم تعزيز العمل بمنحة مالية منحتهم الفرصة لشراء المعدات التي هم في أمس الحاجة إليها. “أعطتنا هذه المنحة حافزًا للاستمرار وعدم الاستسلام. على العكس من ذلك، فقد شجعنا على الاستمرار بتصميم وتحسين”، يقول حمزة.

سمح البرنامج لـ “خستنا” بالانتعاش بقوة بعد الضربة الأولى للوباء، وعاد العمل الآن لدعم 11 امرأة من المجتمعات الأقل حظا. تمكنت  “خستنا” من استعادة قاعدة عملائها، وهناك خطط واضحة للنمو.