غلق
غلق
غلق
نوفمبر 7, 2023

تخرج الطالبة الحاصلة على المنحة الدراسية رقم 10000، وهي تسعى للتدرب في مجال التلفزيون والإعلام.

كوبار مشو هي طالبة سورية تبلغ من العمر 20 عامًا تأتي من مدينة ديريك الصغيرة في شمال شرق سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا والعراق. وقد اضطرت كوبار إلى الفرار من سوريا مع والديها وأخويها بعد عامين على بدء الحرب عندما أصبحت المعارك خطرة جدًا.وهربت العائلة إلى إقليم كردستان العراق حيث عاشت لمدة عشر سنوات تقريبًا.

وسكنت العائلة في مخيم في أربيل، وهي عاصمة إقليم كردستان، عندما وصلت إلى المنطقة لأول مرة. وواجهت صعوبة في التكيف والتأقلم مع نمط الحياة الجديد. وتقول كوبار: «كان الشهر الأول الذي قضيناه في الخيمة صعبًا جدًا. فكان كل شيء غير مألوف، ولم يتوفر في المخيم بكامله سوى حمام واحد. أثرت الظروف المعيشية المروعة سلبًا على والدتي التي عانت من اكتئاب حاد.»  بعد عامين من المكافحة للبقاء على قيد الحياة داخل خيمة في ظل شتاءٍ قاسٍ وصيفٍ حار، قدمت لهم الحكومة منزلًا ومكانًا خاصًا بهم.

التعليم: نقطة تحول

لطالما كان التعليم أمرًا مهمًا لكوبار وعائلتها. فكان والدها يعمل كأستاذ للدراسات المسرحية في سوريا. إلا أن كوبار تقول إنها شعرت بالعزلة في الأيام الأولى من الدراسة في العراق. وتفيد: «لم يرغب أي شخص بمصادقتي ولم أكن أعرف السبب. لكن كان لدينا في المدرسة معلمة تصوير لطيفة جدًا شجعتني على تعلم الإنجليزية، والتعرف على المجتمع بشكل أكبر، وأن أكون على سجيتي، وأتعرف على أصدقاء جدد.»

عملت كوبار في محطة تلفزيون للأطفال في إقليم كردستان العراق مستندة إلى شخصيتها الاجتماعية والمنفتحة، وأصبحت عضوًا في فرقة رقص شعبية.

وتبعت خطى والدها في مجال المسرح وسارت خلف شغفها إذ كانت ترغب دائمًا في دراسة الإعلام والصحافة. حصلت كوبار على المنحة الدراسية رقم 10000 من «سبارك» بتمويل من الصندوق الاستئماني الإقليمي الأوروبي استجابة للأزمة السورية (مدد)، واستطاعت دراسة الإعلام في معهد نوبل في أربيل، آملةً أن تصبح يومًا ما صحفية مشهورة وتساعد عائلتها وتساهم في إعادة بناء بلدها الذي دمرته الحرب.

التدريب المهني في محطة التلفاز

بعد سنتها الدراسية الأولى وخلال العطلة الصيفية، تقدمت كوبار بطلب للعمل في محطة Family Tourism TV بتوصية من أحد أساتذتها. وتوضح كوبار قائلةً: «بدأت كمتدربة، وكنت أقوم بشكل رئيسي بترجمة وإضافة الترجمات إلى مقاطع اليوتيوب التابعة للمحطة.وبعد شهرين، عُرضت علي وظيفة دائمة كموظفة اتصالات. اضطررت لترك الوظيفة بعد شهر لأن الجامعة كانت على وشك البدء وكان عليّ التركيز على دراستي.»

التحقت كوبار أثناء دراستها بعدة دورات للتدريب المهني عن بعد مع محطات تلفزيون وطنية وموقع إخباري وإعلامي محلي، Wishe.net، حيث اكتسبت مهارات في كتابة النصوص والتمثيل الصوتي.

وتفيد: «عندما تدرس الإعلام، لا تتعلم إلا الأساسيات. ولكن بمجرد أن تعمل كمتدرب مهني أو وتحصل على عمل صيفي، تتعرف عند ذلك حقًا على الأفكار المذكورة في الكتب المدرسية وتطبقها بشكل عملي.

” أشعر الآن بثقة وراحة أكبر فيما يتعلق بالتقدم للوظائف، لأن سيرتي الذاتية مليئة بالشهادات والتدريبات المهنية.»

تخرجت كوبار وهي تكمل حاليًا تدريبًا مهنيًا في منظمة محلية غير حكومية، (منظمة كوردستان لمراقبة حقوق الإنسان) بعد أن تم ربطها بهذه الوظيفة من خلال برنامج «سبارك» لتيسير التدريب المهني.

وتقول: «أعمل مع فريق الموارد البشرية هنا، وأساعد في تنظيم ملفات ومعلومات الموظفين.

وأساعد أيضًا فريق الاتصالات في وقت فراغي.»

” أشعر الآن بثقة وراحة أكبر فيما يتعلق بالتقدم للوظائف، لأن سيرتي الذاتية مليئة بالشهادات والتدريبات المهنية.»

تخرجت كوبار وهي تكمل حاليًا تدريبًا مهنيًا في منظمة محلية غير حكومية، (منظمة كوردستان لمراقبة حقوق الإنسان) بعد أن تم ربطها بهذه الوظيفة من خلال برنامج «سبارك» لتيسير التدريب المهني. وتقول: «أعمل مع فريق الموارد البشرية هنا، وأساعد في تنظيم ملفات ومعلومات الموظفين. وأساعد أيضًا فريق الاتصالات في وقت فراغي.»

«لا تأتي فرص التدريب المهني إليك من تلقاء ذاتها.»

ترغب كوبار في تشجيع الشابات على مواصلة تعليمهن وتجاوز التحديات ليصبحن أفرادًا ناجحين في مجتمعهن. وعندما سئُلت عن كيفية تشجيع الشباب الآخرين على السعي وراء فرص العمل والتدريب المهني والحصول عليها، أجابت:

« لا تأتي فرص العمل والتدريب المهني إليك من تلقاء ذاتها، بل عليك أن تبذل جهدًا وتبدأ في توسيع علاقاتك. ابدأ بالتسجيل في الدورات واكتسب المهارات التقنية وطورها.»