إستراتيجية 2030
تعزيز الجهود والمضي قُدمًا

رسالتنا
تحمل الوظائف تأثيرًا مباشرًا على حياة الأفراد والمجتمعات. وتولّد فرص العمل الأمل في الأماكن التي هي في أشدّ الحاجة إليه، ويمكن أن تساهم في إعادة بناء الاقتصادات المتعثرة.
تسعى منظمة سبارك إلى خلق وظائف ذات أثر للشباب، بما في ذلك النساء واللاجئين، الذين يعيشون في مناطق هشة ومتأثرة بالصراعات. ونركز على قطاعات النمو الرئيسية من أجل تمكين الباحثين عن العمل والمتدرجين ورواد الأعمال المبتكرين والشركات من النمو.
من خلال العمل مع الشركاء المحليين والدوليين لتعزيز منظومات ريادة الأعمال والتعليم، نحرص على أن يستند دعمنا إلى السوق، وأن يساهم في أسس الانتعاش الاقتصادي والاستقرار ما بعد الصراع.
نطمح لعالما يلعب فيه الشباب دورا نشطا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدانهم.
20 ألف وظيفة ذات أثر
بناءً على تاريخنا الذي يمتد على 30 عامًا، نحن مصمّمون على الاستفادة من إرثنا من أجل تكثيف جهودنا الرامية إلى خلق الوظائف من أجل توفير 20 ألف وظيفة ذات أثر سنويًا للشباب المقيمين في المناطق الهشة والمتأثرة بالصراعات بحلول عام 2030.
استجابةً لهدف التنمية المستدامة رقم 8 للأمم المتحدة العمل اللائق ونمو الاقتصاد، نسعى إلى تحقيق وظائف «ذهبية»، أي التوظيف في القطاع الرسمي لمدة سنة واحدة على الأقل بأجرٍ تنافسي. وسوف يتم تحقيق هذا الهدف في البلدان ذات الاستقرار المتنامي. أما في المناطق الأكثر هشاشةً وتقلّبًا، فتتبنى منظمة سبارك نهجًا واقعيًا وتركّز على الوظائف «الأساسية» لتحفيز الاقتصاد المحلي.
الشباب والنساء واللاجئون
يواجه جيل الشباب على مستوى العالم، وخصوصًا الذين يعيشون في الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات أزماتٍ كبيرة ومطوّلة ومتداخلة: فقد أدى انتشار جائحة كورونا، والركود الاقتصادي العالمي، والصراعات المطوّلة إلى مفاقمة عدم الاستقرار حول العالم. ووصل عدد اللاجئين الفارين من الصراع أو الاضطهاد اليوم إلى أعلى مستوياته منذ الحرب العالمية الثانية.
وتتأثر المناطق الهشة والمتأثرة بالصراعات بشكلٍ غير متناسب بآثار أزمة المناخ، وهي الأقل قدرةً على مقاومة الصدمات المناخية.
تمارس هذه الأزمات المترابطة ضغطًا هائلًا على الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات، ولذلك اخترنا تركيز دعمنا على الشباب، بما في ذلك النساء واللاجئين، من أجل تزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لبناء مستقبلٍ أكثر إشراقًا.
بحلول عام 2030 ، ستدعم 90٪ من برامجنا المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الموجهة نحو النمو في ثلاثة قطاعات رئيسية.
الأعمال التجارية الزراعية
ستوفر الأعمال التجارية الزراعية في عام 2030 ما يصل إلى 75% من إجمالي الوظائف في الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات، وخصوصًا في المجتمعات الضعيفة. كما أن هذا القطاع يساهم بشكلٍ مباشر في تحقيق الأمن الغذائي، وهو الحاجة الأساسية للسكان في المجتمعات ما بعد الصراع. وسنوجّه تركيزنا في هذا القطاع بشكلٍ أكبر نحو دعم الشركات الزراعية متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك تلك المشارِكة في عمليات المعالجة ما بعد الحصاد والتوزيع والتجارة والخدمات.
التكنولوجيا الرقمية
بحلول عام 2030، من المتوقع أن تبقى التكنولوجيا الرقمية القطاع الأسرع نموًا في معظم الدول الهشة. يخدم هذا القطاع احتياجات الشباب والنساء واللاجئين الذين نركز عليهم ونساعدهم في سد الفجوة الرقمية لهم. كما أن لديه إمكانات ممتازة للتوسّع وجذب استثمارات القطاع الخاص والعمل العابر للحدود. ونركّز في هذا القطاع على رقمنة العمليات التجارية وتقديم الدعم في إدارة الأعمال للشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في طور النمو التي لديها منتج رقمي/ تكنولوجي يركّز على النمو وتوفّر وظائف رقمية.
الأعمال الخضراء
سوف يخلق التحول الأخضر في الاقتصاد العالمي 24 مليون وظيفة إضافية بحلول عام 2030. ولدى الأعمال الخضراء في الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات، وخصوصًا في قطاع الأغذية والمياه والطاقة المتجددة، إمكاناتٌ هائلة لتحقيق قفزة نوعية. كما أنها من المجالات التي من المتوقع أن تتلقى أكبر نسبة من الاستثمارات الخارجية العامة والخاصة. وسيتم التركيز في هذا القطاع على تحقيق التحول الأخضر في العمليات التجارية، وتقديم الدعم في إدارة الأعمال للشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة طور النمو والتي لديها منتج أخضر ويركّز على النمو وتوفّر الوظائف الخضراء.
من الآن فصاعدًا، سوف نتعاون مع المنظمات الشريكة والجهات المانحة والخبراء المحليين لإعداد وتسهيل البرامج المصممة خصيصًا.

دورنا يتغيّر
سوف تتحول منظمة سبارك من منظمةٍ معنيةٍ بتصميم البرامج وتنفيذها إلى منظمةٍ تيسّر وتشارك في إعداد برامج مصممة خصيصًا وأكبر بالتنسيق مع المنظمات المحلية وتجذب الجهات الدولية الخبيرة والمانحة.
ويتماشى الاضطلاع بدور «الميسّر» مع نية المنظمة في تكييف القدرات المحلية وإشراكها وتعزيزها في المناطق الهشة والمتأثرة بالصراعات. ويشكّل ذلك عنصرًا أساسيًا لتحقيق أثرٍ منهجي ومستدام من خلال تدخلاتنا. بحلول عام 2030، سيكون التعاون مع الشركاء المحليين وبناء قدراتهم محوريًا لتصميم كل برنامج.

تقديم الدعم في المناطق والمجالات الأكثر حاجةً
ربطت منظمة سبارك بين مسارات تدفق اللاجئين، وخرائط الصراعات الجارية، وبيانات مؤشر التنمية البشرية، وخرائط المناخ للتنبؤ بالمجالات التي ستكون بحاجةٍ للدعم التنموي حتى عام 2030.
ستعمل منظمة سبارك بحلول عام 2030 في أربع مناطق رئيسية، وهي: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (بما في ذلك الساحل وشرق أفريقيا)، وآسيا (تحديدًا أفغانستان وميانمار) والجانب الشرقي للاتحاد الأوروبي (بما في ذلك أوكرانيا والبلدان المجاورة). وتسعى المنظمة بحلول عام 2030 إلى تنفيذ برامج في 25 دولة الأكثر جدوى في المناطق المذكورة.

إدارة المعرفة والخبرة
بحلول عام 2030، سوف تضمّن منظمة سبارك إدارة المعرفة والتعلّم في هيكلها وشبكاتها، بما في ذلك الشركاء والجهات المانحة.
فنحن نتّبع نهجًا يستند إلى الخبرة والممارسة الجماعية لإدارة المعرفة ويتناسب مع الأسواق الهشة والمتقلّبة التي نعمل فيها. فهذه الأسواق تستدعي مستوىً عالٍ من التكييف والاستجابة.
سوف تتوفر الخبرة الأساسية لدينا على شكل نظامٍ من ثلاثة مستويات من الخبراء الداخليين، ومجموعة ديناميكية من الخبراء، ومنظمات شريكة وخبيرة دولية في قطاعاتنا الرئيسية.