غلق
غلق
غلق
نوفمبر 4, 2020

من خريج إلى متدرب وموظف: خطوات وسطية تحدث فرقاً

في عام 2020، يتطلب عمل واحد من كل خمسة أعمال في الوطن العربي مهارات رقميةً غير متاحة على نطاق واسع اليوم. وفي أغلب  الأحيان لا يزال الشباب من خريجي التعليم العالي يفتقرون إلى المهارات الرقمية والبرمجية والتقنية، التي يتطلبها جزء كبير من سوق العمل.

على سبيل المثال، يعمل من بين 8.000 من خريجي التخصصات المتعلقة بالتكنولوجيا هذه السنة في الأردن 21 بالمئة فقط الآن في المجال الذي تم تدريبهم فيهم، وتعتبر كتابة السيرة الذاتية الجيدة وتقنيات المقابلة الشخصية أو المهارات البرمجية مثل اللغات على أنها مهارات تساعد الخريجين على التميز عن غيرهم.

يمكن أن تتغير متطلبات السوق بشكلٍ سريع ولكن ليس أكثر على الإطلاق مما كانت عليه خلال جائحة كوفيد-19 عندما لم يكن هنالك طلب كبير على سبيل المثال للمهارات الرقمية، ومهارات التجارة الإلكترونية والبرمجيات وتطوير التطبيقات. ومع وجود مجموعة واسعة من التدريبات حسب الطلب، فإن سبارك تنشئ مسارات جديدة لإدخال  الشباب في سوق العمل.

© 2019, SPARK

كانت مارفا، وهي طالبة سورية في تركيا التي أنهت بنجاح تدريب سبارك كمساعدة محاسب، واضحة بشأن ما تعلمته حيث قالت: “من المهم الاستمرار بالمحاولة والإدراك أن ارتكاب الأخطاء هو جزء من عملية التعلم وأنه ليس شيء تخجل منه أو تحرج بسببه”.

تنشئ سبارك شراكات مع شركات القطاع الخاص المحلية والوطنية والدولية مثل ماكدونالدز وكرافت فاشن (شركة سامح الشراع وشركاه) ومؤسسة نهر الأردن لتوفير فرص تدريب لشبكتنا التي تضم ما يقرب من 10.000 منحة للدراسات العليا في الشرق الأوسط. ومن خلال ربط الخريجين بفرص العمل، ستكون سبارك قادرة على توجيه الشباب الضعفاء إلى سوق العمل. ويتم دعم التدريب الداخلي من قبل شركاء دوليين مثل الاتحاد الأوروبي، ووزارة الخارجية الهولندية ويانصيب البريد الهولندي. وتلقى في العام الماضي، 410 من أصل 424 متدرب تم وضعهم في دورات تدريبية لمدة 3 أشهر في الأردن، عروض عمل بدوام كامل عند الانتهاء من تدريبهم!

ويعتبر التدريب الداخلي في جميع أنحاء العالم، جزءاً مهماً من التطوير المهني وفرصة للخريجين الشباب لتطبيق معارفهم وتعلم المهارات العملية واتخاذ خطواتهم المهنية الأولى. ويشكل ذلك فرصة رائعة للشركات والمؤسسات لتوظيف الشباب بأفكارٍ جديدة ومبتكرة وبتكاليف منخفضة.

كنت في البداية خجولة ولكن ثقتي بنفسي ازدادت تدريجياً. في العديد من المناطق الضعيفة والمتأثرة بالصراع في الشرق الأوسط يكون التدريب الداخلي محدوداً. ولا توفر مؤسسات التعليم العالي حتى الآن التدريب الكافي. وغالباً ما تحجم الشركات عن توظيف المتدربين لأنها لا ترى فائدة طويلة الأجل للاستثمار في تدريب الموظفين المحتملين.

لقد كان تدريب مارفا هو المرة الأولى التي تطأ فيها قدمها بيئة مكتبية، ولقد أحبت ذلك. واكتسبت، كمساعدة محاسب، المعرفة الأساسية في المحاسبة والعمليات الجمركية والعلاقات المصرفية وكذلك الاستيراد والتصدير. وتحسنت بالنتيجة لغتها التركية بشكلٍ ملحوظ أيضاً. “في البداية كنت خجولة، ولكن  ثقتي بنفسي زادت تدريجياً. والآن يمكنني  أن أقدم نفسي على أنني الشخص المناسب للوظيفة”. وبعد تدريب دام 3 أشهر تلقت عرضاً لوظيفة بدوام كامل.

أدت جائحة كوفيد-19 العالمية إلى تفاقم الحاجة الملحة للمهارات الرقمية والخبرات العملية بين الشباب. ولقد تلقت سبارك مؤخراً أكثر من 8.000 طلب لبرنامج التدريب عن بعد من أجل 20 مكان تدريب داخلي ضمن الشركات العراقية. فالطلب على فرص خبرة العمل الرقمية عن بعد من الشباب مرتفع للغاية.

ستطلق كل من سبارك ويانصيب البريد الهولندي 400 فرصة تدريب جديدة في تركيا، ولبنان والأردن. ستعطى فيها الأولوية للشابات. 

وكجزء من البرنامج ستتلقى الجامعات الدعم لإنشاء مكاتب تدريب خاصة في الحرم الجامعي وسيتلقى المتدربون التوجيه المهني من قبل مدربين استشاريين. وبشكل مشابه، فإن سبارك تقوم بإنشاء مراكز للتدريب والاستشارات المهنية بدعم من الاتحاد الأوروبي لتقدم للشباب الضعفاء فرص عمل ولترسخ ثقافة التدريب في أسواق العمل في الشرق الأوسط.

عندما تستذكر مارفا فترة تدريبها، فإنها تقدر “حس المسؤولية” القوي الذي اكتسبته وكيف تعلمت الانفتاح على آراء الزملاء الآخرين. ولكن، لسوء الحظ، ونظراً لتفشي كوفيد-19، اضطرت مارفا إلى ترك الوظيفة التي عُرضت عليها. ومع ذلك، تقول: “لقد تعلمت الكثير. خاصة المهارات العملية التي يتوقع منك أن تكتسبها والتي لم أكن أملكها عندما بدأت. وسيساعدني هذا التدريب في المستقبل بالعثور على وظيفة جديدة.

لمعرفة المزيد عن برامج سبارك التدريبية قم بزيارة Internships.

أخبار ذات صلة