Generation “Co”: Tunisian entrepreneurs co-working and forming cooperatives
أسستها إشرف جراي ، مساحة العمل المشتركة Hive12 ، ومقرها في سوسة ، تونس
قادت جائحة كوفيد-19 مساحات العمل المشترك في تونس إلى لحظة فاصلة. وتقول إشراف جراي، مهندسة تكنولوجيا المعلومات البالغة من العمر 29 عامًا ومؤسسة مساحات العمل المشترك (Hive12) ومقرها في سوسة: ’’لقد فقدت جميع عملائي تقريبًا‘‘.
حثت الحكومة التونسية الشباب، في السنوات العشر منذ ’’الربيع العربي‘‘، على تبني ريادة الأعمال كرد على ارتفاع مستويات البطالة. وظهرت، منذ ذلك الحين، الآلاف من الشركات الناشئة الجديدة في كافة أنحاء البلاد.
ترى العديد من هذه الشركات الجديدة ’’العمل المشترك‘‘، أو مشاركة المساحات والموارد، على أنها طريقة فعالة لتقليل التكاليف والوصول إلى أسواق جديدة. وأحصت تونس 60 من أماكن العمل المشترك المنتشرة في كافة أنحاء البلاد عام 2019، معظمها في المناطق الساحلية، وبزيادة قدرها 57.9٪ مقارنةً بعام 2018. ولطالما كان الوصول إلى المجتمعات المهمشة يمثل تحديًا في تونس، لذلك قدّم نموذج الأعمال هذا حلاً بديلاً للتكاليف المرتفعة للشركات الناشئة لرواد الأعمال الشباب في المناطق المتأثرة ذات وسائل النقل المحدودة والبنية التحتية والوصلات اللاسلكية السريعة.
تعمل هيفاء بن فرج، مؤسسة مساحة العمل المشترك (Go Community)، وهي مساحة العمل المشترك الوحيدة في القيروان- مدينة محرومة في وسط البلاد- مع الحرفيين المحليين المتخصصين في الحرف اليدوية لتطوير قدراتهم وتمكينهم من الوصول إلى أسواق أكبر.
وتقول هيفاء: ’’يعتمد 70% من عملنا على الاتصال الشخصي. لقد تسببت جائحة كوفيد-19 لنا في الكثير من الضرر واضطررنا إلى تكييف نموذج أعمالنا، وتحويل معظم أنشطتنا إلى المجال الرقمي والبحث عن فرص جديدة، مثل شراكتنا مع منظمة سبارك، لضمان بقائنا‘‘.
وتعاونت منظمة سبارك في بداية الوباء مع مساحة العمل المشترك (Go Community) ضمن برنامج التوظيف المحلي في أفريقيا من أجل التنمية لجمع 15 سيدة أعمال شابة، حريصات على اغتنام الفرص، للمشاركة في أربعة أشهر من التدريب على بناء القدرات. وتلقت النساء، على مدار البرنامج، تدريبات مكثفة في الإدارة والتسويق الرقمي والاتصال، بالإضافة إلى المهارات الفنية لتحسين جودة منتجاتهن.
وتعاونت 15 من رائدات الأعمال في نهاية التدريب وأطلقن تعاونية خاصة بهن تسمى: ’’نحن نصمم للقيروان‘‘، وهي مبادرة لا تساعدهن على التنافس محليًا فحسب، بل تتيح لهن عرض منتجاتهن في أسواق أوسع ومشاركة التكاليف أيضًا. وبالتالي توفير طبقة حماية من التقلبات التي قد تجلبها الجائحة في المستقبل.
وقد أوضحت شيماء باردي، الرئيسة المنتخبة لتعاونية ’’نحن نصمم‘‘ (We Design) في القيروان قائلةً: ’’نأمل، من خلال إنشاء التعاونية، في تشجيع المزيد من رائدات الأعمال الشابات على الانضمام. وتابعة قائلةً: إننا ’’سنشارك باستمرار المعرفة والمهارات التي اكتسبناها خلال البرنامج لمساعدة الشابات على الثقة في قدراتهن‘‘.
’’فقدت جميع عملائي تقريبًا‘‘
على بعد 60 كيلومترًا من القيروان، قامت إشراف جراي، مهندسة تكنولوجيا المعلومات ورائدة الأعمال البالغة من العمر 29 عامًا، بإنشاء مساحة العمل المشترك الخاصة بها (Hive12) في مدينة سوسة الساحلية عام 2016. ويوفر المكان التدريب والاحتضان للشركات الناشئة التي تركز على التميّز الاستراتيجي والتشغيلي والتجاري.
كما تأثرت مساحة العمل المشترك الخاصة بإشراف بالجائحة. وتوضح قائلة: ’’لقد فقدت كل عملائي تقريبًا‘‘، وتابعت قائلةً: ’’كانت فترة صعبة للغاية لكنني لم أكن على استعداد لترك كل مجهودي في عملي أن يذهب سدى. لقد استخدمت مهاراتي في مجال العلامات التجارية وتكنولوجيا المعلومات لمساعدة الشركات الناشئة الأخرى، واغتنام الفرصة لتوسيع خدمات مساحة العمل المشترك (Hive12) من خلال بدء برنامج احتضان جديد بالتعاون مع منظمة سبارك‘‘.
أنشأت مساحات العمل المشترك (Hive12) حضانة جديدة استجابةً للوباء، أُطلِقَ عليها اسم ’’فكرتك هي ومضة البداية‘‘ (Your Idea Is Your Spark)، والتي أتاحت لـ11 من رواد الأعمال الشباب فرصة الانضمام إلى دورات تدريبية مخصصة حول كيفية إطلاق أعمالهم. وطرح المشاركون أفكارهم التجارية على مموّلي الأعمال والمستثمرين المحليين والدوليين من مختلف القطاعات.
أطلق هارون أونس تطبيقه للجوال من خلال برنامج الحضانة. ويُعدّ تطبيق ’’جو ستاف‘‘ (Go Staff) عبارة عن منصة تتيح تداول الخبرة عن بُعد بين المهنيين الصحيين، وتسهّل التشخيص الآلي للأمراض عبر الذكاء الاصطناعي. ويقول هارون: ’’بفضل الحضانة، أعرف المزيد عن عملائي. كل ما كنت أحتاجه هو التوجيه والفهم الحقيقي للمستخدمين وكيفية الوصول إلى السوق. لقد وجدت كل ما أحتاجه ولكن أيضًا الكثير من الحب والتشجيع لتحقيق حلمي‘‘.
تُثبِت مساحات العمل المشترك في تونس أنها يمكن أن تكون محرّكات اقتصادية جماعية، لا سيما في المناطق المحرومة والمتأثرة. وينطوي هدفها العام على شقَين: تقدّم التوجيه والإرشاد لرواد الأعمال الشباب الطموحين، وتزيل في الوقت نفسه عقبات الروتين والإجراءات البيروقراطية. لقد أظهرت الجائحة العالمية التي ضربت كل القطاعات دون استثناء أن هذه المساحات ضرورية لمنظومة ريادة الأعمال، وأن هذا المجتمع هو المفتاح لإعادة النهوض من الأزمة والتعافي الكامل في نهاية المطاف.
اكتشف المزيد حول برنامج التوظيف المحلي في إفريقيا من أجل التنمية.
أخبار ذات صلة
-
غير مصنف
شمال افريقيا: هذا ما فاتك IGNITE
-
أخبار
مؤتمر الأطراف 26: كيف ندعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم (SMEs) لتصبح قادرة على التكيف مع تغير المناخ
يحتل التكيّف والتمويل المتعلق به للدول النامية أهمية كبرى على جدول الأعمال في اليوم الأخير من مؤتمر الأمم المتحدة المعني…
-
غير مصنف
أفغانستان: مخاوف على الاستقرار ومستقبل الشباب
-
غير مصنف
Business across Borders: Former employees turn to entrepreneurship
Many former SPARK employees have used their knowledge and expertise to start their own companies. Here they share their stories…
-
غير مصنف
معارض توظيف تجد للشباب وظائف في الأردن وتونس