غلق
غلق
غلق
نوفمبر 12, 2021

مؤتمر الأطراف 26: كيف ندعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم (SMEs) لتصبح قادرة على التكيف مع تغير المناخ


اشترى ’’دوت أريب‘‘، صيّاد بالقرب من مدينة بور في جنوب السودان، شبكة صيد بقرض مموّل من منظمة ’’سبارك‘‘ (SPARK) عام 2019©.

يحتل التكيّف والتمويل المتعلق به للدول النامية أهمية كبرى على جدول الأعمال في اليوم الأخير من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ لعام 2021 (COP26) في غلاسكو.

إليكم لماذا نعتقد بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة يمكن أن تصبح حلاً.

لأكثر من 27 عامًا، لقد قدمنا الدعم لرواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم (SMEs) في بعض المناطق الأكثر هشاشة في العالم، حيث تساهم الشركات الصغيرة والمتوسطة بما يصل إلى 40 ٪ من الدخل القومي (الناتج المحلي الإجمالي) وهي مساهم مهم في خلق فرص العمل (أكثر من 80٪ في أفريقيا جنوب الصحراء).

لقد لاحظنا التأثير السريع والكارثي الذي تحدثه أزمة المناخ، من دون أدنى شك، على هؤلاء الأشخاص والشركات، من الجفاف في أنحاء شرق أفريقيا، وندرة المياه في المنطقة العربية إلى زيادة التحضر على مستوى العالم.

ووفقًا للبنك الدولي، تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم حوالي 90٪ من الشركات على مستوى العالم وأكثر من 50٪ من العمالة في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك- عندما تقع الكارثة- فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم تكون أكثر تضررًا من أي شركة أخرى.

وفقًا لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR)، تتحمل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم حوالي 75٪ من الخسائر التي تتعرض لها الشركات لأنها تفتقر إلى مرونة الأعمال. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن الحد من مخاطر الكوارث يتطلب إنفاقًا إضافيًا واحتياطات مالية، ما تعجز الشركات الصغيرة عن الوصول إليها. وقد أظهرت جائحة كوفيد-19 أن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ليست مجهزة جيدًا لتخطي الكوارث.

وتعمل منظمة ’’سبارك‘‘ مع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في المناطق الهشة للتخفيف من تأثير أزمة المناخ على أعمالها من خلال أربع طرق رئيسية:

التكيف الرقمي

تُعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة بطيئة في تبني نماذج أعمال رقمية أكثر مرونة، مثل الحوسبة السحابية، مما يقلل من الاعتماد على الأصول المادية التي قد تتعرض للكوارث. نحن نقدم التدريب والتوجيه والإرشاد في المهارات الرقمية والرقمنة للشركات.

الحصول على التمويل

فاد مسح البنك الدولي الخاص بالمؤسسات، بأن 36٪ من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في البلدان منخفضة الدخل أن الوصول إلى التمويل يشكّل العائق الرئيسي لعملياتها. نحن نقدم المنح والمسابقات والقروض للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تعزيز الشراكات بين شركات التكنولوجيا المالية ومؤسسات التمويل المتناهي الصغر.  وإن هذا يزيد من تدفق التمويل إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم وذلك كما وجدنا الوضع في رواندا

الابتكار الزراعي

يعمل أكثر من 80٪ من سكان أفريقيا جنوب الصحراء في قطاع الزراعة، الذي يعتمد بشدة على هطول الأمطار ويعاني من تغيرات مناخية في أنماط الأمطار الموسمية.  وإننا ندعم الابتكار في تقنيات الزراعة المحسنة، مثل البذور المقاومة للجفاف في المناطق المعرضة للجفاف ونقص الغذاء، في جنوب السودان.

الاقتصاد الصديق للبيئة

نشجع- من خلال شراكاتنا المحلية- التركيز على رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصديقة للبيئة في السنوات القادمة، ودعم الشركات بأجندة تراعي المناخ تساهم في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

’’لا أريد أن يترك الجيل القادم الأرض‘‘ إن إلهام العبادي (تظهر في الصورة): هي في مهمة لتشجيع الشباب الآخرين على رؤية مستقبلهم في القطاع الزراعي © 2021، منظمة سبارك.

مع عدم وجود سياسة تتعلق بأحكام المناخ، يقوم العديد من رواد الأعمال في المناطق الهشة بابتكار حلول للاحتياجات المتغيرة لمجتمعهم وتقديم تعهدات الاستدامة الخاصة بهم.

فعلى سبيل المثال، عانى العراق من فقدان حوالي نصف أشجار النخيل في السنوات الأربعين الماضية بسبب الحرب والتهجير وظروف الجفاف المتزايدة.  فعلى سبيل المثال، عانى العراق من فقدان حوالي نصف أشجار النخيل في السنوات الأربعين الماضية بسبب الحرب والتهجير وظروف الجفاف المتزايدة.

أسست إلهام العبادي– في الأردن- معهد البلقاء الإبداعي لدعم القطاع الزراعي المحلي.  إن 53% من سكان البلاد (3 ملايين نسمة) معرضون حاليًا لانعدام الأمن الغذائي، وبحلول عام 2050، سيعيش ثلاثة أرباع سكان المنطقة العربية في المدن. وتوفِر إلهام المزيد من فرص العمل الريفية من خلال التخصص في الزراعة المستدامة، ومبادرات حماية البيئة، وتمكين المزارعين.

وتدعم منظمة ’’سبارك‘‘ الشركات الصغيرة والمتوسطة مثل شركة “نخلة” و”معهد البلقاء للإبداع” بفرص التدريب، وتقديم التدريب، والوصول إلى التمويل لضمان تكيف أعمالها وتنميتها في مواجهة الضغوط المناخية المتزايدة.

تتجه الأنظار الآن إلى قادة الدول المتقدمة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ للوفاء بشكل عاجل بالوعود التي تم التعهد بها في عام 2009 لتقديم 100 مليار دولار سنويًا لتمويل المناخ للبلدان النامية، والتي تتأثر بشكل غير متناسب بأزمة المناخ.

أخبار ذات صلة