غلق
غلق
غلق
سبتمبر 9, 2021

خِرّيجون أردنيون يتابعون تدريباً داخلياً، ويتعلمونَ مهارات ’’الاستعداد للعمل‘‘


شاركت راما موصلي في دورة «مهارات الاستعداد للعمل» وانخرطت في فترة التدريب الداخلي المناسبة لها

تسببت جائحة كوفيد-19 العالمية وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية في حدوث فوضى في جميع الاقتصادات العالمية منذ بداية عام 2020، مما زاد الضغط على الاقتصاد الأردني المجهد أصلاً.

لقد قضى الوباء على عدد كبير من الشركات في أنحاء البلاد، مما أدى إلى فقدان أكثر من 500000 شخص لعملهم. وفي الوقت الذي تواجه فيه العديد من الشركات خطر الإغلاق الدائم أو تقليص حجمها، فقد أثار الوباء أيضاً مخاوف تتعلق بعدم قبول العديد من الخريجين الجدد في الوظائف القليلة المتاحة. ولقد وصل معدل البطالة وسط الشباب في الأردن إلى 50٪.

نَفَذت منظمة ’’سبارك‘‘ ورشتَي عمل بالتعاون مع جامعة البترا والجامعة الأردنية، ما أشار إلى وجود فجوات بين المهارات التي يبحث عنها القطاع الخاص المحلي والمهارات التي تُدَرَس في الجامعات. ويقول عبد الله الداعور، طالب في السنة الخامسة من الجامعة الأردنية: ’’يُعتبر تأمين فرص التدريب الهمّ الأكثر إثارة للجدل لدينا نحن الخريجين، خاصة الآن مع وجود الشكوك حول وجود آفاق للتوظيف أثناء الوباء‘‘.

مقابلات مع الطلاب الذين تلقوا دورة ’’مهارات الاستعداد للعمل‘‘ وقد انخرطوا بعد ذلك في فترة التدريب الداخلي المناسبة

وعَمِلت منظمة ’’سبارك‘‘، على مدار الأشهر الستة الماضية، جنباً إلى جنب مع شركائها الرئيسيين في الجامعة الأردنية وجامعة البترا، على الجمع بين معاهد التعليم العالي في جميع أنحاء البلاد، ولا سيما تلك التي تدعم أعداداً كبيرة من اللاجئين. وانضم ممثلون من العديد من المعاهد، بما في ذلك جامعة آل البيت، وجامعة البلقاء التطبيقية، وجامعة اليرموك، وجامعة العلوم والتكنولوجيا، وجامعة الزرقاء إلى الجلسات للمساعدة في تطوير مناهجها الحالية لتشمل المزيد من التدريب على إمكانية التوظيف والمهارات ذات الصلة بالسوق.

ونتيجة لذلك، فقد طوّرت منظمة ’’سبارك” منهاجاً جديداً يُدَرَس عبر الإنترنت بعنوان ’’مهارات الاستعداد للعمل‘‘، وهو جزء من برنامجها بالتعاون مع الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لتسهيل دخول الخريجين إلى سوق العمل متمتّعين بالمهارات ذات الصلة.

لقد صُمِمَ المنهاج لمساعدة الخريجين في تطوير مهاراتهم، مثل مهارات التعامل مع الآخرين والتواصل وبناء الفريق، بالإضافة إلى المهارات المعرفية مثل حل المشاكل والتفكير الإبداعي. وتُسَهِل الدورة انتقالهم إلى اكتساب خبرة العمل في مكان العمل من خلال عملية الإدماج المهني أثناء فترة التدريب الداخلي المدعوم والتي تتراوح من 3-6 أشهر.

ويقول محمد عباد، خريج من جامعة آل البيت: ’’هناك فجوة بين ما ندرسه في الصفوف الدراسية وما هو [مطلوب] في سوق العمل. على سبيل المثال، درست علوم الحاسوب، لكن لم تتح لي الفرصة مطلقاً كتابة بريد إلكتروني أو خطاب التقديم. وأعتقد أن ما تعلمته خلال دورة “مهارات الاستعداد للعمل” سيبقى معي إلى الأبد‘‘.

لقد تَقَدَمَ حوالي 850 خريجاً للانضمام إلى برنامج «مهارات الاستعداد للعمل» في جميع أنحاء الأردن، وتمكّنا هذا العام من تدريب 210 خريجين. وحضر 110 خريجين آخرين دورات في المهارات الشخصية- التي تعزز مهارات الباحثين عن عمل- في التفكير الناقد والإبداع والتواصل وحل المشاكل والذكاء العاطفي. ولقد دَعونا 75 منهم للمشاركة في برنامج الإدماج المهني أثناء فترة التدريب الداخلي المدعوم.

أخبار ذات صلة