وشارك في البرنامج أكثر من 130 مشاركًا يمثلون 25 منظمة من الأردن ولبنان وتونس وفلسطين، انضموا إلى اجتماع للمعنيين بمنظومة الشركات الناشئة في المنطقة استمر على مدى يومين في فندق ماريوت في عمان. وهدف هذا الاجتماع إلى مناقشة كيفية تمكين الشركات الناشئة من الوصول إلى أسواق جديدة وتصدير سلعها وخدماتها، وكيفية إنشاء إطار للسياسات يخلق بيئة مواتية للشركات الناشئة، وكيف يمكن جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة. بدأ اليوم الأول من هذه الفعالية بالوقوف دقيقة صمت تكريمًا لضحايا الزلازل التي طالت الملايين من الأشخاص في جنوب تركيا وسوريا.

«سبارك منظمة غير حكومية دولية فريدة من نوعها، إذ تستطيع جمع كل الأطراف المعنية بمنظومة الشركات الناشئة في الأردن وفلسطين ولبنان وتونس.»

قام كل من الحكومات والمنظمات الداعمة للأعمال وحاضنات ومسرعات الشركات الناشئة بتبادل الأفكار حول كيفية مواجهة التحديات المتعلقة بالسياسات، ومناقشة الوسائل التي تسمح للشركات الناشئة القائمة بتوسيع أعمالها على المستوى الدولي وتعزيز الأعمال الابتكارية. وقال مراد هنتاتي، مدير البرنامج الإقليمي في «سبارك» إن «سبارك منظمة غير حكومية دولية فريدة من نوعها، إذ تستطيع جمع كل الأطراف المعنية بمنظومة الشركات الناشئة في الأردن وفلسطين ولبنان وتونس.”

كما لأقت سمر دودين، المديرة الإقليمية في منظمة «رواد» كلمة ترحيبية سلطت فيها الضوء على أهمية بناء شراكات لتحقيق الأثر من أجل مواجهة الغموض وعدم اليقين. وأكدت على أهمية العدالة الاقتصادية في جوهر ريادة الأعمال وشددت على ضرورة الاعتراف بأهمية الاستماع المتعاطف وممارسته لإحداث الأثر.

وقال تيبو موير، نائب رئيس التعاون في الوفد الأوروبي في الأردن: «من شأن برامجنا الابتكارية في الأردن وفي المنطقة مثل البرنامج المشترك مع سبارك ومنظمة رواد والمعهد العربي لرؤساء المؤسسات، أن تعزز بيئة الشركات الناشئة في الدول المجاورة وتسهم في إنشاء فرص العمل ودعم الاقتصادات”. كما سلط السيد تيبو موير أيضًا الضوء على السياسات والمبادرات على مستوى الاتحاد الأوروبي والمستوى المحلي، مثل تدريب قطاعات محددة على الانتقال الأخضر والرقمي، وتوفير فرص عمل لائقة للجميع.

هذا وأفاد أوريليان باستوريه، وهو مدير برامج في الإدارة العامة للجوار ومفاوضات التوسع في المفوضية الأوروبية بما يلي: «برنامج ‘من الابتكار إلى الإبداع’، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، يسمح بتعزيز منظومة الابتكار ويتيح لشركاء الأعمال التعاون ومشاركة أفضل الممارسات.» وأضاف قائلًا: «الاتحاد الأوروبي يعمل على حزمة اقتصادية خضراء بالتعاون مع منظمات دعم الأعمال لتقديم الدعم من خلال تطوير المهارات الخضراء وتعزيز القدرات الملائمة.»

وقال محمد مصلح من وزارة الريادة والتمكين الفلسطينية: «يجب أن تكون الشركات الناشئة قادرة على التنقل بحرية داخل بلاد الشام للوصول إلى مجموعة متنوعة من الخبرات التي يجلبها كل بلد والوصول إلى أسواق جديدة. هذه الحركة الحرة هي أمر أساسي لمواجهة التحديات المتعلقة بدمج القوى العاملة وبناء حلفاء عبر الحدود وتوحيد المنطقة.» وأضاف، أنه بالإضافة إلى تكامل السوق، تقوم وزارة الريادة والتمكين الفلسطينية بتنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير قطاع ريادة الأعمال القائم على الابتكار في فلسطين.

وشمل اليوم الثاني من الفعالية ورش عمل نظمتها الأطراف المعنية في منظومة الشركات الناشئة في المنطقة. وقد شاركت منظمات شريكة لمنظمة «سبارك» من أربع دول الممارسات المثلى التي تعتمدها والتحديات التي تواجهها والأفكار الجديدة المطروحة لدعم الابتكار والشركات الناشئة.